كَرَم الْشَّيْخ
عَبْدِالْكَرِيْم بْن عَلِي الْبَكْرِي (رَحِمَه الْلَّه)
مِن كَرَم الْشِّيَح
{ اوُلَأ }
رَوَاه الْشَّيْخ /عَبْدُالْعَزِيْز بْن عَبْدِالْلَّه بْن قَضِيْب (حَفِظَه الْلَّه)
حَضَر زَوَاج / عَبْدُالْعَزِيْز بْن عَبْدِالْلَّه بْن قَضِيْب
وَهُو ابْن / حُصَّة بِنْت عُمَيْر بْن عَلِي الْبَكْرِي وَعُمَيْر أَخُو الْشَّيْخ/ عَبْدِالْكَرِيْم
وَقْت زَوَاجَة عَلَى / بِنْت عِيْسَى الْحُمْرَانِي وَقَد تَكَفَّل بِالْخُطْبَة وَالْجَهَاز وَالْوَجَاهَة مَعَه,
فَقَد كَان كَرِيْم وَالَّذِي بِيَدِه لَيْس لَه. (ذَكَرَهَا لِي صَاحِب الْقِصَّة)
{ الْثَّانِيَه }
رَوَاه الْشَّيْخ /مُحَمَّد بْن عَبْدِالْلَّه بْن مُحَمَّد الْشَّيْبَة (حَفَظَة الْلَّه)
مُدِيْر صُنْدُوْق عَجْمَان الْوَقْفِي،
وَيُذْكَر الْشِيبّه أَن الْشَّيْخ /عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي، رَحْمَة الْلَّه عَلَيْه،
عِنَدَمّا تَصِل الَيْه الْوَجْبَة فِي الْطَّعَام كَان يَضَعُهَا وَيَتَأَخَّر عَنْهَا كَي يَأْكُل مِنْهَا الْطُّلاب،
وَلَكِن بَدْء الْحَرْب الْعَالَمِيَّة أَثَر إِلَى كُل شَيْء، وَلِذَلِك تَرَك الْشَّيْبَة الْدِّرَاسَة عَام1938.
وَكَان الْشَّيْخ /عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي يَعْلَمُهُم الْفِقْه،
وَكَان الْشَّيْخ /عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي يَكْفِي حَاجتِة فِي الْوَجَبَات الْغِذَائِيَّة الَّتِي تَأْتِيَه جَاهِزَة،
{ الْثَّالِثَه }
جُهَوَد أَهْل الْخَيْر
وَقَد كَان ضُيُوْف الْشَّيْخ / عَبْدِالْكَرِيْم وَبَعْض طَلَبْتُه الْغُرَبَاء يُقِيْمُوْن مَعَه فِي بَيْتُه ،
فَيَحْتَمَلَهُم بِرَحَابَة صَدْر وَتَوَاضَع ، ابْتِغَاء الْأَجْر وَالْمَثُوبَة مِن الْلَّه تَعَالَى ، وَحِرْصا عَلَى إِفَادَتِهُم قُدِّر اسْتِطَاعَتِه .
الْشَّيْخ / حَمِد بْن مُحَارِب الْمَطِيرِي هُو أَحَد مَشَايِخ الْعِلْم الْكُوَيْتِيِّين ،
وَيَنْتَمِي إِلَى عَشِيْرَة الْجَبَلَان مِن قَبِيْلَة مُطَيْر الْمَعْرِفَة فِي نَجْد ،
وَكَان كَفِيْف الْبَصَر ، عَالِمْا بِالْفِقْه وَالْنَّحْو يُقْرِض الْشِّعْر الْفَصِيح ،
وَقَد جَاء مِن الْكُوَيْت وَأَقَام فِي مَدْرَسَة الْفَتْح ضَيْفَا عِنْدالْشَّيْخ / عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي ،
ثُم تُعْرَف عَلَى الْشَّيْخ / عَبْدِالْلَّه بْن مُحَمَّد الْشَّيْبَة – قَاضِي عَجْمَان فِيْمَا بَعْد فَطَلَب مِنْه أَن يَعْلَم نُجِلُّه / مُحَمَّد ، عَلِم الْنَّحْو .
وَكَان كَثِيْر مِن أَهْل الْخَيْر يُقَدِّمُوْن مُسَاعَدَات مَالِيَّة وعَينِيّة لِلْشَّيْخ / عَبْدِالْكَرِيْم وَطَلَبَتِه ،
وَكَان الْمَرْحُوْم / سَيْف بْن عُبَيْد بْن بَدْر يُحَمِّل إِلَيْه كُل يَوْم وَجْبَة الْغَدَاء مِن بَيْتِه ،
وَيَشْتَرِي الْشَّيْخ / عَبْدِالْكَرِيْم مَا يَقْتَات بِه لِبَقِيَّة الْوَجَبَات ، وَكَان رَحِمَه الْلَّه يَنْقَع الْخُبْز الْيَابِس فِي الْمَاء الْحَار وَيَأْكُلَه ، فِي زَمَن كَانَت ظُرُوْف الْعَيْش فِيْه بَالِغَة الصُّعُوْبَة .
وَفِي شَهْر رَمَضَان كَان جِيْرَان الْمَدْرَسَة يَتَسَابَقُوْن إِلَى حَمْل وَجْبَة الْإِفْطَار إِلَى الْشَّيْخوَتَلَامِذَتِه الْمُلَازِمِين لَه ،
حُبّا فِي الْخَيْر وَخِدْمَة لِلْعِلْم وَأَهْلَه .