مَكْتَبَة الْشَّيْخ /عَبْدالْكَرِيْم الْبَكْرِي الْخَاصَّة بُعُجُمَان
وَقَد اشْتَمَلَت مَدْرَسَة الْفَتْح بُعُجُمَان عَلَى مَكْتَبَة زَاخِرَة
بِكَتْب الْفِقْه وَالْحَدِيْث وَالتَّفْسِيْر وَمِنْهَا الْصِّحَاح السِّتَّة و مُوَطَّأ الْإِمَام مَالِك و كِتَاب الْأُم لِلْإِمَام الْشَّافِعِي و تَفْسِيْر ابْن كَثِيْر وَابْن جَرِيْر الْطَّبَرِي وَغَيْرِهَا مِن أُمَّهَات كُتُب الْعِلْم ،
وَكَان يَسْتَفِيْد مِنْهَا مَعَه كِبَار تَلَامِذَتِه ،
و كَانَت مَصْفُوْفَة فِي دَرَايَش الْغُرْفَة الَّتِي يُقِيْم فِيْهَا بِالْمَدْرَسَة ،
وَقَد جَلَب الْشَّيْخ أَكْثَر كَتَبَهَا مِن الْهِنْد حَيْث دَرَس فِيْهَا عَلَم الْحَدِيْث فِي شَبَابِه ،
وَفِي أَوَائِل عُقِد الْأَرْبَعِيْنِيَّات ،
انْتَقَل الْشَّيْخ عَبْد الْكَرِيْم الْبَكْرِي إِلَى الْشَّارِقَة وَأَوْدَع كَتَبَه لَدَى جَارُه فِي عَجْمَان الْمَرْحُوْم /خَلْفَان بْن سَيْف سَالِم الْمْطرُوَشّي ، الْمَعْرُوْف بِالْعْبَار،
وَبَعْد مَوْتِه اسْتَرَد ابْن أَخِيْه كَتَبَه الْمُوْدَعَة لَدَى خَلْفَان بْن سَيْف ،
وَلَا نَعْلَم عَن مَصِيْرِهَا بَعْد ذَلِك شَيْء.