مِنْهَاج الْدِّرَاسَة بِمَدْرَسَة الْفَتْح
كَانَت مَدْرَسَة الْفَتْح تَعْلَم الْطَّلَبَة إِلَى جَانِب تِلَاوَة الْقُرْآَن الْكَرِيْم مَبَادِئ الْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة وَالْخَط وَمَبَادِئ الْحِسَاب ،
يُسْتَخْدَم الْمُعَلِّمُوْن أَلْوَاحا مِن الْحِجْر الْأَسْوَد ” سَبُّوْرَة مُصَغَّرَة ” لِتَعْلِيْم الْطُّلاب الْكِتَابَة وَالْحِسَاب عَلَيْهَا ،
وَكَان كِبَار الْطَّلَبَة الَّذِيْن خَتَمُوا الْقُرْآَن الْكَرِيْم يَتَعَلَّمُوْن الْتَّوْحِيْد و الْفِقْه و الْحَدِيث الْنَّبَوِي الْشَّرِيف فِي غُرْفَة الْشَّيْخ /
عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي الَّتِي يَسْكُن فِيْهَا دَاخِل الْمَدْرَسَة ،
فَيَقُوْم أَحَد الْطَّلَبَة بِالْقِرَاءَة فِي أَحَد الْمُتُون ، وَخَاصَّة كِتَاب الْتَّوْحِيْد لِشَيْخ الْإِسْلَام / مُحَمَّد بْن عَبْدِالْوَهَّاب ، وَبُلُوْغ الْمَرَام مِن أَدِلَّة الْأَحْكَام لِابْن حَجَر الْعَسْقَلَانِي ، يُلَازِمُونَه غَالِب وَقْتِه ، وَيَتَنَاوَلُوْن مَعَه الْوَجَبَات أَحْيَانا.
وَعِنْد انْتِهَاء الْدَّوَام الْدِّرَاسِي قَبْل غُرُوْب الْشَّمْس يَقِف الْطَّلَبَة الْمُبْتَدِئُوْن طَابُوّرا وَيَأْتِي مُدِيْر الْمَدْرَسِه الْشَّيْخ / عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي فَيُلَقَنْهُم – بِحُضُوْر مُعَلِّمِيْهِم – شُرُوْط الصَّلَاة وَالْأَذْكَار الَّتِي تُقْرَأ فِيْهَا كَدُعَاء الِاسْتِفْتَاح وَالْتَّشَهُّد ، وَمَا يُقَال بَعْد الْتَّسْلِيم مِن الْصَّلاة …..الْخ . ثُم يُسْمَح لَهُم بِالِانْصِرَاف .