إِغْلَاق مَدْرَسَة الْفَتْح

إِغْلَاق مَدْرَسَة الْفَتْح

- ‎فيمدارس الشيخ
2304
0
مدرسة الفتح

إِغْلَاق مَدْرَسَة الْفَتْح

 

مَرَّت الْإِمَارِات أَثْنَاء الْحَرْب الْعَالَمِيَّة الْثَانِيَة (1939 -1945 م ) بِأَزِمَّة اقْتِصَادِيَّة خَانِقَة نَتِيْجَة ظُرُوْف الْحَرْب مِن نَاحِيَة وَانْهِيَار مِهْنَة الْغَوْص عَلَى الْلُّؤْلُؤ الَّتِي كَانَت عِمَاد الْاقْتِصَاد بِسَبَب ظُهُوْر الْلُّؤْلُؤ الْيَابَانِي الْمَزْرُوع وَمُنَافَسَتِه لِلُّؤْلُؤ الْطَّبِيْعِي مِن نَاحِيَّة ثَانِيَة ،
وَلَقَد كَان أَهْل الْثَّرَاء سَابِقَا يُنْفِقُوْن بِسَخَاء عَلَى الْمَدَارِس حَتَّى جَاءَت تِلْك الْأَزِمَّة الَّتِي ذَهَبْت بِثَرَوَات الْكَثِيْر مِنْهُم ، وَانْعَكَس هَذَا عَلَى سَيْر الْعَمَلِيَّة الْتَعْلِيْمِيَّة فَاضْمَحَلَّت الْمَدَارِس ، وَحِرْص كَثِيْر مِّن الْأَهَالِي عَلَى إِشْرَاك أَبْنَائِهِم مَعَهُم فِي الْكَسْب لِيَتَمَكَّنُوا مِن تَحْصِيْل لُقْمَة الْعَيْش وَبِالتَّالِي اقْتَصَر الْتَّعْلِيْم عَلَى صِغَار الْطُّلاب الَّذِيْن لَا يَسْتَطِيْعُوْن مُشَارَكَة آَبَائِهِم فِي الْاكْتِسَاب .

وَبَعْد مُدَّة لَيْسَت بِالْطَوِيْلَة مِن عَوْدَة الْشَّيْخ /عَبْدِالْكَرِيْم الْبَكْرِي مِن سَفَرِه مِن بَلَدِه الْبِكَيُرِيْه بِالْمُمُلْكَه الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة غَادَر إِمَارَة عَجْمَان إِلَى إِمَارَة الْشَّارِقَة وَأَوْدَع كَتَبَه لَدَى جَارَه الْمَرْحُوْم / خَلْفَان بْن سَيْف بْن سَالِم الْمْطرُوَشّي الْمَشْهُوْر بِالْعْبَار ،

وَبَقِي فِي كَنَف حَاكِم الْشَّارِقَة الْشَّيْخ / سُلْطَان بْن صَقْر بْن خَالِد الْقَاسِمِي (1924 _ 1951م )

وَكَان الْشَّيْخ / سُلْطَان قَد تَعْلَم عَلَى يَدَيْه فِي صِبَاه مَبَادِئ الْتَّوْحِيْد وَالْعُلُوم الْدِّيْنِيَّة وَدَرَس عَلَى يَدَيْه الْلُّغَة الْعَرَبِيَّة وَأُصُوْل الْفِقْه وَالْنَّحْو وَالْصَّرْف أُثْنـاء إِدَارَة الْشَّيْخ /عَبْدِالْكَرِيْم لِلْمَدْرَسَة الْتَّيْمِيَّة الْمَحْمُوْدِيَّة.

وَمَن الْجَدِيْر بِالْذِّكْر أَن مُدَرِّسَة الْفَتْح تَعَرَّضَت أَوَاخِر الْأَرْبَعِيْنِيَّات لِلْتَّصَدُّع وَالانْهِيَار بِفِعْل ظَاهِرَة الْمَد وَالْجَزْر الَّتِي تُشَكِّل عَامِل تَعْرِيَة ، وَلَقَد تَهَدَّمَت بُيُوْت عَدِيْدَة كَانَت قَرِيْبَة مِن سَاحِل الْبَحْر يَوْمَئِذ وَمِنْهَا بَعْض بُيُوْت آَل لوَتَاه .

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *